حصري: المشير حفتر يزور النيجر لتحضير وصول القوات الفرنسية الى جنوب ليبيا

اصبح من الواضح الآن لجميع المراقبين الدوليين أن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، فقد استقلاليته في حماية مصالح الشعب الليبي ويعمل كوكيل لباريس ولسياستها الخارجية في ليبيا، تمهيدا لوصول القوات الفرنسية الى فزان.

في تلك المنطقة الليبية، لدى فرنسا سلطة خاصة بسبب وجودها العسكري التاريخي في النيجر وتشاد، كما كشفت عنه مصادر استخباراتية نقلتها وسائل الإعلام الليبية، وأكدت تلك المصادر أن فرنسا تدعم قبائل التبو التي تعيش على طول تلك الحدود والتي تغذي الاتجار بالمخدرات وبالمهاجرين غير الشرعيين والإرهاب.

ولمعالجة الأوضاع مأساوية في فزان، أرسلت باريس المشير حفتر إلى النيجر لكي يتحدث مع الرئيس محمد يوسفو لتحضير وصول القوات الفرنسية في جنوب ليبيا.

قبل رحلة حفتر, قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان “إن جنوب ليبيا تحول إلى معقل للإرهابيين، وذكر أنه “الوضع الليبي سيتم حله في العام الجديد”، وأنه “على الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والدول المجاورة التصدي لهذه القضية”.

وهكذا تدفع فرنسا دول الساحل والصحراء للطلب من الأمم المتحدة للتدخل، لتوفير الفرصة لفرنسا للتدخل في جنوب ليبيا ولإرسال المزيد من الجنود الفرنسيين لأن أولئك الموجودين حاليًا لم يتمكنوا من ضمان أمن المنطقة.

ويذكر إن بعض المواقع الليبية وصفت حفتر ك”سفير ووسيط” باريس.