المعركة ضد داعش لا تنتهي عند هزيمته عسكريا

لتنظيم داعش وجوه عديدة, وبشاعة كل جانب من هذه الجماعة الأرهابية يتفوق على الآخر بوحشيته وخطورته, ففي ساحات القتال لداعش أسلحة وأساليب فتاكة, وعند غزوه الجوامع, يضلل الشباب بكذبات خطابه المنافقين, ولكل تدوينة لعناصره على صفحات الأنترنت نتائج كارثية. فالمعركة على هذه الآفة العالمية لا تنتهي مع هزيمتهم عسكريا, بل هي مستسمرة حتى الوصول الى جيوب داعش المختباة, والى خلايا داعش النائمة الغدارة, والى كل منافق يدعي معرفة الدين الأسلامي ويضلل الشباب الباحثة عن ملاذ آمن في الجوامع. 

لقد أعلن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني أن الوجود العسكري للخلافة المزعومة التي أعلنها تنظيم داعش سينتهي خلال شهر في حد أقصى، مع اقتراب المعارك في شرق سوريا من خواتيمها.

وأوضح أن فترة الشهر كحد أقصى تتضمن الوصول إلى الحدود العراقية وتطهيرها وتطهير المنطقة من الألغام وملاحقة الخلايا المختبئة فيها. إلى ذلك، أوضح كوباني أن التنظيم وبعد طرده من مدينة الرقة، التي شكلت معقله الأبرز في سوريا، في تشرين الأول/أكتوبر 2017، أطلق استراتيجية جديدة بالتحول من الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية، وهذا ما يتضمن تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي، وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.

وأضاف أنه يعتبر ذلك تهديداً حقيقياً، ويتوقع أن تزداد وتيرة عمليات داعش بعدما ينتهي وجوده العسكري، موضحاً أن قواته في المقابل ستواصل عمليات التمشيط لتطهير كافة المناطق من الخلايا النائم”.