ما من خطة طوارىء تنقذ الدواعش من مأزقهم!

لقد أنشأ داعش على اعمدة النفاق والكذب والنهب, وعلى هذه السمات الداعشية ركز التنظيم ثقله لبناء دولته الأسلامية المزعومة ونشر تطرفه وهمجية أرهابه في العالم أجمعه. ومن أعمدة داعش الأساسية, جشعه للمال واستغلاله للموارد لجذب العناصر وتجنيدها في صفوفه, واعدا الشباب بحياة أفضل تحت راية الخلافة ليحولهم الى وحوش ويقنعهم بارتكاب أشنع أنواع الجرائم بحق الأبرياء, دون الوفاء بأي وعود. أما أهمية عامل المال يكمن في مهارة التنظيم باستغلال فقر وتهميش وجهل بعض الشباب لتضليلها ببصيص أمل زائف وولقمة عيش حرام. ولكن بعد هزيمة تنظيم داعش الأرهابي, بات وعناصره هزيلا معزولا ومنبوذا, ومع خسارته لمعاقله, خسر مصادر تمويله من النفط والضرائب والسرقة وبات في مأزق مستحيل الخروج منه مهما حاول ابتكار الطرق وايجاد الأساليب.

كشف تقرير لوكالة بلومبيرج أن تنظيم داعش الإرهابي يعمل على العودة مرة أخرى، بعد خسارته التي مني بها في سوريا والعراق. وتحول التنظيم من السيطرة على الأراضي إلى تكتيكات المتمردين مثل التفجيرات وهجمات القناصة والاغتيالات، وهي نفس التكتيكات التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في السابق.

وتراوحت التقديرات، بشأن عدد منتسبي التنظيم بين عدة آلاف إلى 30 ألف مقاتل في نهاية عام 2018، لكن مع الوضع في الاعتبار أن العديد من العناصر عادت إلى أوطانها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويواجه التنظيم حاليا صعوبات لاستجلاب عناصر إلى سوريا والعراق بسبب خطوات اتخذتها الدول لتشديد الرقابة على الحدود. ولقد فقد داعش مئات الملايين من الدولارات في خزينته بعدما انعدام سيطرته على الأراضي وآبار النفط التي كانت بحوزته، لا سيما حقول دير الزور في سوريا، والضرائب والنهب.