معارك استخباراتية وحرب معلوماتية ضدّ داعش

منذ سنوات تشكو العاصمة بغداد من خاصرتها الشمالية ضمن ما يعرف بمناطق الحزام، وتحديدًا عند قضاء الطارمية من الخطر الإرهابي، ولم تنهِ عشرات الحملات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية، خطر الإرهاب وأعشاش خلاياه النائمة. وحتى أول أمس، هاجم تنظيم داعش، في الطارمية،  قوة أمنية بتفجير عجلة عسكرية كانت تقلهم ومن ثم الاشتباك مع فصيل ماسك للأرض، استخدم من خلالها أسلحة قنص، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر أمنية وجرح آخرين. وردت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية غداة ذلك اليوم بأن المعركة مع داعش باتت استخباراتية وحرب معلوماتية أكثر من كونها عسكرية صرفة.

في هذا الإطار، كشف العراق، السبت 21 آب، عن خططه والإجراءات المتبعة في ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة فيما يعرف بـ”حزام بغداد”، وهذه الخطط المتبعة قائمة على إعادة انفتاح القطاعات الأمنية وانتشارها، إذ أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن المعركة مع تنظيم داعش باتت تعتمد على “المعلومات الاستخبارية أكثر من كونها عمليات عسكرية، فالجهد الاستخباراتي حاضر والأجهزة عملت بجهد كبير خلال الفترة الماضية وحتى حاليا بتحديد مواقع العصابات الإرهابية ضمن مناطق شمالي بغداد خصوصًا قضاء الطارمية”.

تقوم الأجهزة العسكرية بواجبها وهناك عمليات عسكرية تجري في قضاء الطارمية على مستوى جميع القطاعات العسكرية ومن كافة الصنوف والتشكيلات وتؤدي دورها بشكل كبير وتعزز الأمن والاستقرار في تلك المناطق، كما أنّ قيادة عمليات بغداد تقوم بواجبها بشكل كبير، وهناك عمل عسكري مستمر وموضوع آخر هو ملء الفراغات وسد كل الثغرات التي من الممكن أن تتسلم إلى بعض الإرهابيين في مناطق مختلفة وخاصة أن قضاء الطارمية يربط بين محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.