بصمات المخابرات الفرنسية على “غزو” ميناء طبرق ب850 جنديا روسيا. طاقم حفتر يدير حملة أخبار وهمية ضد المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة وإيطاليا.

كشف مصدر سري في برلمان طبرق أن “هناك خلافات بين روسيا وفرنسا حول تقاسم الوجود العسكري في طبرق وبنغازي. وتشير معلومات الأقمار الصناعية الفرنسية الاستخباراتية إلى أن الروس يبنون قاعدة عسكرية في طبرق قادرة على استقبال حوالي 850 جنديا روسيا. وإذا نعتبر القوات الخاصة الروسية التي توجد في بنغازي، لروسيا القدرة أن يكون لها قريبا أكثر من 900 جندي في غرب ليبيا”.

وقد أكد مؤخرا هذه الأنباء مصدر من دائرة حفتر الداخلية، الذي قال لموقع العربي الجديد البارز ان “بعض الشخصيات العسكرية الروسية رفيعة المستوى وصلت إلى طبرق للتعرف على الأوضاع الراهنة للميناء”.

علق المصدر السري في برلمان طبرق قائلا: “إن الميناء موجود، وقد أغلق قبل شهرين، وسيتم تجهيزه ليصبح ميناء عسكري”.

وقد أكد الأنباء نفسها مؤخرا تقرير نشرته النشرة الإخبارية ل”أفريقيا انتيليجنس“.

وقال مصدر آخر موثوق من طاقم حفتر لموقع نيمو اللبناني: “طبرق مؤهلة لإنشاء مركز عسكري روسي، وذلك أساسا لأنها مدينة قريبة من مصر، اقوى حليف لروسيا في المنطقة”.

واشار المصدر إلى أن “مصلحة روسيا تركز أساسا على ميناء طبرق”, وذكر ان الميناء موجود، وقد أغلق قبل شهرين، وسيتم تجهيزه ليصبح ميناء عسكري. وفي 22 ديسمبر / كانون الأول، أعلن العقيد عبد السلام علي يونس, مدير أمن الميناء, إعادة فتح الميناء للملاحة الدولية في 21 ديسمبر / كانون الأول. وفي 16 يناير /  كانون الثاني، قال رئيس شركة الموانئ الليبية ناصر زقوقو إن سفينة روسية تدعى “فيدرال” قد رست في ميناء طبرق في الشرق الليبي، وهذا يثبت استئناف العمليات في الميناء بعد حوالي ثلاثة أشهر من إغلاقه”.

ولكي يشتت الانتباه عن “الملف الروسي”, أمر حفتر مكتبه الخاص بإدارة حملة إعلامية ضد المحكمة الجنائية الدولية وضد دعم الأمم المتحدة للمستشفى الذي افتتحته إيطاليا في مصراتة بأكثر من 200 عامل في المجال الطبي.

تتداول هذه الصورة على صفحات الشبكات الاجتماعية القريبة لحفتر وتقول انها صورة لمظاهرة أمس في مصراتة. ولكن بالأمس الدرجة في مصراتة كانت 15 ولا أحد يقبل ان ابناءه يتجول بأكمام قصيرة وصنادل.

وقد بدأ مؤخرا جناح حفتر الإعلامي بنشر عدد هائل من الاخبار الوهمية عبر الإنترنت بالنسبة الى قرار البرلمان الإيطالي لتمويل المهمة الإنسانية في مصراتة لعام 2018، وذلك باستخدام معلومات كاذبة وصور قديمة لاحتجاجا لم يحصل يوما ضد إيطاليا.

وقد انكشفت بسهولة حملة حفتر لنشر الأخبار الوهمية عبر الفيسبوك وتويتر, بعدما قررت شركتان إعلاميتان عالميتان زيادة الحماية من الأخبار الوهمية, والفيسبوك تحديداً يقوم بتحديد المصادر وفقاً لمصدقيتها.